. كل ما ضاق بينا الصدر أتجهنا للفضفضه

يقول الشافعي:
"إذا ضاق صدرالمرء عن سر نفسه ..
فصدر الذي يستودع السر أضيق "..
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
تعودنا منذ الصغر ..
عندما تضيق بنا الدنيا، اقتراحات للنواجه أمورا
مؤلمة، صعبة، قاسية، نتوجه لأقرب الناس لقلوبنا
لنبث إليهم هما ثقل علي قلوبنا، ولنشكو لهم من جور الناس
وقسوة الحياة التي نعانيها ..
وبدورهم يحاولون التخفيف عنا، وتهوين الأمور علينا، تصبرنا، نصحنا
اقتراحات للإرشادنا للعمل الافضل تجاه مضت هذه الأمور .. ولا يغفلون عن (الطبطبة) على أكتافنا ..
شعور بالراحة يجتاح قلوبنا ويجعلنا نستنشق الهواء بشهيق أكبر،
وزفير يزفر معه هموما كانت متراكمة ..
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
جميل ذلك الشعور عندما تجد من يستمع إليك ويواسيك في آلامك،
ويقف معك في أصعب المواقف ..
لكن .. لتحتفظ بهمومك وما يثقل على قلبك وتوجه لربك؛
لأنه هو الذي سيفرج عنك الهم والكرب،
والذي اذا استجرت إليه أجارك، وبه تطمئن ويرتاح قلبك و يستقر،
ويشعر بالسعادة والأمان ..
وما قال الرسول صلى الله عليه وسلم أدعية فرج الكرب والهم،
إلا لأنها أنجح من غيرها في الوصول إلى (راحة قلبك)
وتفريج همك وحل صعوبة أمرك ..
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
هناك مثل يقول: "اجعل سرك لواحد ومشورتك لألف"
إن أردت أن تفضفض عما في قلبك، فلا تفض كل ما فيه،
فليس كل شيء يقال للبشر أيا كانوا ..
فهناك أمورا لا بد أن تجعلها بينك وبين ربك وتحتسب أجرها عنده.
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
وبالتأكيد لن تفض عن أمر لشخص إلا إذا كان هذا الشخص مؤهل لأن يفيدك،
اي انك بعدما تخبره بما أهمك آفضل لدية حلولا
اقتراحات للاراء تفيدك فى التخلص من هذآ الأمر وهمه وتخطيه ..
أما إن كان مستمعا جيدا لك ومطبطبا من الدرجة الممتازة،
ولكنه لا يرشدك للطريق الصحيح،
فلا مرحبا بهكذامشورة أو فضفضة!
.. تذكر دوما
آن أردت ميسور تفضفض .. ولا تقل إلا ما تريد له حلا،
ولمن تتوقع بأنه عقلاني يخاف الله فيما يقول ويفعل ويرشدك على ضوء ذلك ..
وأعود لأذكرك .. دع المشورة للخلق والفضفضة للخالق
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
اخيرا ..
أنا لست ضد من يفضفض بحثا عن حل ل أمر أشغله وأهمه ..
ولكن ضد من يفضفض ليفضفض فقط ..!
ضد أولئك الذين لا يأتونك إلا ل ينفضوا غبارهم وينصرفون!
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه
لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه
ومعرفة حقيقته، لكل عابرسبيل،
ففي الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والأشرار،،
واجعل لذلك بابا موثقا أمينا يأتمر بأمرك وحارسا
فيفتح ذلك فى الوقت المناسب،
وبالقدر المناسب ولمن هو أهل لذلك ويغلق عند الحاجة لذلك
بينا الصدر أتجهنا للفضفضه


تحياتي للجميع