...لحظات مع حقيــر.. !!!!

خـــاطرة:
...لحظات مع حقيــر..

اجبرني ان اقف معه ..
انه شخص لا اعرف لماذا وصفته بالحقير لكنه i don't know< !؟

مرة اصابني فضول كبير لكي اعلم ما يفكر فيه هذا الشخص وما هو منهجه في حياته وكيف يقضي يومه وهل هناك فراغ للحب في قلبه ام جميع الطرق مسدودة...؟

استوقفته وطلبت منه بضع ذقائق من وقته الذي لا اعلم هل وقته لا يسمح او يسمح للابد..!
فقلت له : ( هل لي ببضع دقائق اقضيها معك.؟.)
اجابني : ( طارق يرحب بمن يأتيه ايً كان الوقت تفضل )

فقلت في نفسي عندما قال طارق يرحب.. ان هذا الشخص قد زاد الامور حماسة وغموضا دعني ابدأ مباشرة معه..؟
فسالته: ( طارق لماذا قلت طارق يرحب .. هل تعّرف بنفسك فكما تعلم انا اعرفك لماذا قلتها؟ )
قال: ( بكل بساطه قد يكون طارق لا يطيق نفسه او نفسه لا تطيقه..!)
في هذه اللحظه اصابني شيئا من الدهشة والشك .. هل انا اخاطب شاب ام شابان..؟ ..
فاكملت النقاش معه..
وسالته ثانيا: ( كيف ترى حياتك اليوميه هل تحس بانك تقضيها بشيء يرضيك؟)
فصمت قليلا وبعدها قال: ( اظن بأن حياتي اليومية ليس لها عنوان اذا كنت افعل شيئا جميلا في احد الايام فسرعان ما انساه ولم يعد له اثر في نفسي وعندما افعل العكس اعاتب نفسي كثيرا وقد اقضي يومي كاملا بمزاج سيئ لا اطيق النظر إلى احد..!)

فقلت له : ( هل تجد في قلبك مكان لبناء صداقات ومعارف مع الناس او احد ما ؟ )
فأجابني بكل أسف وغموض : ( ان ابني صداقات فهذا شيء مستحيل في زمن صارت * الخيانة عنوانه * ...
اما ان اجد معارف في حياتي فاظن ان معرفتي لنفسي تكفيني ولي في الحياة شيء جميل باني .. عشقت النجوم من كثرة الهموم وعشقت السفر من غدر البشر..)

حقيقة زاد الأمر سوءا في نفسي وبدات احس اني اخاطب انسانا جرب جميع انواع الحياة ..
فقلت له : ( لماذا اراك متشائمًا في نظرتك للحياة ألا يوجد للأمل شمعة في قلبك؟)
ضحك قليلا ضحكة استغراب وقال: ( هل قلت * أمل * يا رجل انت تعيش في زمن قد أطفأت قسوة القلوب شموع الأمل التي بداخلها فلا تتعب نفسك في إشعالها لأنها سرعان ما تفقد هواء الوفاء فتنطفئ..!)

اكملت حديثي معه وقلت: ( هل هناك انسان مقرب إلى قلبك تجد فيه جسدك الاخر وصندوق اسرارك ؟)
فاجابني باختصار : ( لا .. وان جاء يوما ووجدت فصدقني لن اجد..! )
في هذه اللحظه وجدت في كلامه تناقضًا شديدا فلم استطع ان اجاريه في ردوده القوية والمؤلمة فقلت في نفسي سأدفع له سؤالي الاخير وانصرف..

فسألته : ( اذا جاء لك احد الناس يطلب منك ان تنصحه وتهديه بعض النصائح لكي يجد صديق له في حياته او يجعل له منهج في حياته فماذا في دلوك لكي تروي عطشه بكلماتك ؟)
فقال في البداية * تعرف شيئا ..؟
قلت ماذا .؟
قال ..* انا اعرف من هذا الذي سيطلب مني ان انصحهه..ولكن لاعليك من هذا سأقول لك ماذا سأقول له..!*

قـــال: ( صديقي اسمع ان جاء يوما قررت البحث عن صديق لك فأختبره قبل ان تقع في شباكه وضع لك خصلتين رئيسيتين تكونان فيه .. $ ان يحبك هو فانت لن تستطيع ان تجبر احد ان يحب مهما كان $ .. $ وان لا يتركك إذا اخطأت في حقه مهما كان كبر الخطأ فان الصديق الوفي يغفر الذي لا يغفره الغير لك $

أمـــأ اذا أردت منهج لك يميزك عن غيرك من الناس فاجعل منهجك كلمات حكيم سمعتها يوما يقول فيها :

"تعلّم أنك لاتستطيع جَعل أحدٍٍ يحبك،كل ما تستطيع فعله هو جَعل نفسك محبوب"

"تعلم ألاّ تقارن نفسك مع الآخرين "

"تعلم التسامح وجرّب الغفران "

" تعلم أنك قد تسبب جروحا عميقة لمن تحب في بضع دقائق فقط، لكن قد تحتاج لمداواتهم سنوات ٍطويلة "

" تعلم أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"

" تعلم أن هناك أشخاص يحبونك جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم"

" تعلم أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"

"تعلم أنه لا يكفي أن تسامح الآخر، لكن عليك أن تسامح نفسك أيضاً" ..)

وبعدهــا قال..هذا كل مالدي...

فحاولت ان اسأله بكل فضول : ( لماذا لا تطبق هذه الأشياء في حياتك اذا..؟)
فغضب قيلا وقال : ( حصلت على ماتريد فأذهب لأنه لن يخدمك وقتك بالبقاء معي اكثر من هذا..)

وفعلا شكرته على وقته الذي منحني اياه وقلبه الوسيع وانصرفت وقد اصاب قلبي شيئا من السعادة بسبب هذا الشخص الذي استحقرته من مظهره وتعامله مع الناس في البداية فتعلمت بعدها ان لا أحكم الناس من مظاهرهم ابداااا...
هل تعلمون ان هذا الحقير في الماضي قبل ان ألتقيه صار لي قدوة بعد ان ألتقيته...!!!

حقيقة يالهذه الدنيا والحياة الغريبه....!!

زائر

شكرا لك